مقدمة :
إخواني الكرام مرحبا بكم في هذا المحور الجديد من هذه المدونة والتي أردت من خلاله أن أقدم لكم بعض النصح والإرشادات أحبابي الكرام انطلاقا من تجاربي وتجاربي الأشخاص القربين مني حول التجارة والتشغيل الذاتي، تحت عنوان:
كيف تبدأ مشروعك التجاري من الصفر
فكما هو معلوم أن التجارة أفضل الأعمال، فهي خير من الاشتغال عند الشركات أو الأفراد أو الوظيفة، وهذا يظهر جلي لدى العموم فلا يوجد شخص موظف أو عامل لدى شركة يعيش في يسر أو غنى، بل على العكس أكثر من 95% منهم تجده مدينا طول حياته سواء للأبناك أو الأفراد، فالأجرة المعلومة يكون صرفها سهلا، والإدخار منها أصعب ما يكون.
أما التجارة فمالها فيه بركة ورزقها كثير لهذا تجد أغلب الأغنياء تجار وليس موظفين أو عمال أو مياومين، وهذا ما يجعل الاغنياء يعلمون أبنائهم التجارة والصفقات منذ الصغر، وليس مثلنا نحن الفقراء اللذين تجد آبائنا يحثننا على الوظيفة دائما وليس التجارة.
إخواني الكرام نحن في هذه المدونة أردنا أن نشجع كافة الشباب في وطننا، العاطلين أو اللذين يبحثون عن شغل، وذلك بمساعدتهم بوضع مشاريع تكون في متناولهم إضافة إلى تقديم النصح والدعم النفسي لهم كي يخرجوا من دوامة العطالة، ولما لا من دوامة الفقر ككل، فالأمر ليس بالصعوبة التي يتصورها الكثير، بل على العكس فالأمر بسيط ولا يحتاج إلا للعزم والجد وترك الخمول.
ولهذا نقد لكم بعض النصائح التي نتمنى أن تأخذوا بها فأنا أعدكم إن اتبعتموها أن تجدو خيرا إن شاء الله.
1- التوكل على الله:
فهو بداية الطريق ورأسمال الإنسان المؤمن قبل النقود، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ففضل التوكل على الله عظيم ومردودها على التاجر كبير، هذا إضافة إلى الدعاء والطلب من الله تيسير الأمور، وإن شاء الله تجد صدى ذلك وتلمسه في تجارتك.
2- الصدق:
وهذا باب عظيم، لأن التاجر الصادق يبلغ صداه الآفاق، وتجد الكل يعرفه والكل ينصح به، وهذا معروف فأنت بنفسك إذا أردت أن تشتري شيء ما تسأل أصدقائك إن كانو يعرفون تاجرا صادق.
3- حسن التعامل:
حسن التعامل مع الزبناء أساس التجارة، فالشخص الذي يشتري منك شيء وتحسن التعامل معه حتما سيعود عندك مرة أخرى، لهذا يجب أن تكون ودودا لطيفا، وإياك والغضب أو سوء التعامل فهذا يجعل الزبناء ينفرون منك.
4- الامانة:
الأمانة عمود التجارة وأساسها، وبدون عمود لا تقوم قائمة، والأمانة يجب أن تراعي فيها حق الله وحق العباد، فلا تأخذ ما ليس لك، ولا تدلس ولا تغش فقليل من الحلال فيه بركة، خير من كثير فيه غل ومحق.
5- الصبر:
الصبر في التجارة ضروري، فلن تصبح غني من الشهر الأول أو الثاني أو الثالث، بل ذلك يتطلب وقتا، لذلك وخاصة في بداية مشوارك عليك بالعمل والعمل فقط أم النتائج الجيدة فستأتي مع الوقت لا محال.
6- التفاؤل:
من أهم أساسيات التجارة فهو الدافع والنبض الذي يجعل الشخص يتقدم ويندفع إلى الأمام، كما ينبغي على المرئي استحضار قصص أشخاص انطلقوا من الصفر نحو الثراء وما إلى ذلك من المحفزات التي تلعب دورا رئيسيا في تقوية التفاؤل لديك وتحفزك للإنطلاق نحو الأمام.
7-العزيمة:
وهي من الضروريات في التجارة لأنك قد تفشل في مشروعك الأول لسبب من الاسباب أو قد لا تمشي الأمور معك جيدا في البداية، لكن إياك والإستسلام فهو باب من أبواب الهزيمة والإنكسار.
8- المغامرة:
من صفة التاجر أن يكون مغامرا جسورا، فكلما ظهرت لك فرصة توكل على الله واستغلها دون تردد، فالفرصة إذا ذهبت لا تعود أبدا، فهذه من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها التاجر.
9- تجنب الكسل والخمول:
إن الكسل والخمول يعد من أعداء التجارة والنجاح بشكل عام، فلا يوجد تاجر كسول، أو شخص كسول حقق النجاح، فمن صفة الناجحين الإجتهاد والطموح وبذل الجهود وعدم التقاعس والخنوع خاصة في بدايتك الأولى، فإياك والخمول وعليك بالإجتهاد والنهوض باكرا كي تحقق ما تطمح إليه.
10- إياك والخجل:
العمل بعرق الجبين في الحلال ليس عيبا، فالعيب هو أن تكون عالة على نفسك أو أسرتك، أو أن تسأل حاجتك غيرك، فمهما كان العمل اقبل به، وانظر إلى التجار الكبار واسئلهم كيف بدؤوا وترى.
وكما يقال لا يوجد تاجر خجول حتى وإن كنت كذلك في البداية مع المدة تستأنس ويصبح الموضوع عندك عادي،
11- الكياسة:
تعتبر الكياسة من أساسيات التجارة وركائزها خاصة في بداية المشوار، فكل سنت تربحه يجب أن تحافظ عليه، فكلما تكاثرت الأرباح زاد رأسمالك، وهكذا مع الأيام يمكن أن تترقى في تجارتك أو مشرعك، ما يفتح الباب أمامك للإنتقال نحو درجة أعلى.
12- الإستغفار والصدقة:
يعد الإستغفار والصدقة بابان من أبواب مضاعفة الأموال ووفرة الرزق، والأحاديث في فضلهما كثيرا وعديدة، وكلما أكثرت منهم وجدت صداهم في حياتك، فعليك بالمواظبة عليهم ما استطعت.
13- الإدخار وعدم التبدير:
وهذه مسألة في غاية الأهمية خاصة في بداية المشور، فإن كنت تحرص على التغيير والانتقال وتطوير نفسك فعليك بالادخار فهو أسمى الابواب في التجارة.
وفي الختام أخي الكريم فالتجارة هبة وتوفيق من الله، فاستعن به وتوكل عليه، وبالتوفيق إن شاء الله للجميع.
تعليقات
إرسال تعليق